السبت، 17 مارس 2018

كتابنا الثالث (موسوعة القيم) الجزء الأول مع النفس - الجزء الثاني (مع الآخرين)

المؤلف\ محمد سعيد مرسي



إن القيم لا تدرس ولا تحفظ ، إنما القيم تغرس من المربي القدوة سواءً كان أبا أو أما أو معلما ...إلخ


وبالقيم يرقى الوطن إلى أعلى القمم
 

كتاب موسوعة القيم كتاب قيم ومواضعه مرتبه ترتيبا أبجديا ويتم عرض مواضيع الكتاب بوسائل مختلفة كالقصة والحكاية والصور والتطبيق العملي والاستشهاد من القرآن الكريم والسنة النبوية.

يتحدث الجزء الأول من الكتاب عن القيم المرتبطة بالإنسان نفسه كالاعتدال والادخار والانتماء والحياء والشجاعة والنظافة  وحب النبي(صلى الله عليه وسلم).

والجزء الثاني يتحدث عن القيم التي ترتبط بالآخرين كالوفاء والشورى والتواضع وصلة الرحم وبر الوالدين والايثار وغيرها.

سيصحبكم لمناقشة هذا الكتاب الأخصائية الاجتماعية بمدرسة الجرداء للتعليم الأساسي أ\ سلمه العامرية

 

هناك تعليقان (2) :

  1. اليوم طالبات الصف الثامن بمدرسة الجرداء تناولن موضوع الامانة كقيمة مهمة وخلق حميد يجب أن يتحلى به الانسان ، وتناولن الموضوع عن طريق مسرحية هادفة نصها كالآتي:
    الأمانة كنــز
    المعلمة(تقترب من السبورة وتحمل القلم وتكتب): درسنا اليوم هو الأخلاق الحميدة. (وتكتب هذه العبارة)
    الطالبة ليلى(تهمس في أذن زميلتها علياء): لم تأت منى هذا اليوم؟!
    علياء(هامسة): بنت تافهة، عديمة القيمة.
    ليلى: حرام عليكِ، لقد ظلمتها.
    علياء(تؤكد): أنا لا أطيق منظرها البائس وملابسها الرثة.
    ليلى: وما علاقة ذلك بقيمتها، هل عرفتيها من قرب؟
    علياء: دعينا منها ومن حكايتها، المهم أنني لا أحب رؤيتها.
    المعلمة: مَنْ تذكر لي بعض هذه الأخلاق؟
    سعاد(ترفع يدها): أنا يا استاذة.
    علياء(تنظر الى ليلى ساخرة): ولم يبق إلا هذه لتعلمنا أنواع الأخلاق(وتشير الى سعاد).
    ليلى(محتجة): أنت هكذا يا علياء لا يعجبك العجب.
    المعلمة: نعم يا سعاد، تفضلي..
    سعاد(واقفة): الصدق، التسامح، العفو عند المقدرة..
    علياء(تلتفت إليها، وتقوم بحركة ساخرة، وتهمس): استريحي بلا كذب.
    سعاد(تنظر الى علياء): الله يسامحك أيتها الزميلة.
    المعلمة(تقترب): ماذا جرى؟ ماذا يا علياء, ماذا يا سعاد؟
    علياء: لا شيء.
    سعاد(تستمر): ومن الأخلاق الحميدة. عدم السخرية وتحقير الآخرين والاستهزاء منهم.
    المعلمة: انتظري يا سعاد, ما تقولينه صحيح, هيّا يا علياء قفي عند السبورة.
    علياء(محتجة): ولماذا, هل فعلت شيئاً مشيناً؟
    المعلمة: لا, وانما لتساعديني في كتابة عناوين الدرس.
    علياء: هل هذا عقاب يا استاذة؟
    المعلمة: المدرسة فرصة لك فلا تضيعيها في المشاغبة.
    صوت من الخارج: يا من شاف, يا من لقى مبلغاً من المال.
    تقترب المعلمة من النافذة أو الباب، تحدث الطالبات بعض الفوضى من اجل الاستماع...
    الصوت مرة أخرى: يا أهل الخير، هذا المبلغ لمعالجة مريض.
    المعلمة (تلتفت إلى الطالبات): ارجعن إلى مقاعدكن.. فوضى واضحة في الصف وتعود علياء إلى مقعدها ...
    المعلمة (المعلمة تتفقد المقاعد): أين منى، لا أشاهدها
    الطالبات: لم نشاهدها اليوم.
    المعلمة: سأذهب إلى المديرة لأخبرها عن موعد رحلتنا إلى المكتبة، رئيسة الصف ليلى، انتبهي.
    تتوجه المعلمة إلى الباب وتهم بفتحه ليلى تخرج من مقعدها
    الباب يفتح بعد دقة واحدة
    منى (مستأذنة): هل تسمحين يا استاذة؟
    المعلمة (باهتمام): ماذا يا منى، تأتين بعد انتهاء الحصة؟
    منى (مبتسمة): لا يا معلمتي، لقد جئت مبكرة؟
    الصوت في الخارج ( يقترب من المدرسة كثيراً): من أين أدخل، ها أنا افتش عن الباب.
    صوت المديرة : ادخل من الباب الذي أمامك، هيا .
    المعلمة (متسائلة): ما الذي يجري؟
    منى (موضحة): هذا الرجل الذي تناديه المديرة فقد ألف ريال ووجدته أنا قرب محطة الوقود، وسلمته للمديرة، ألم تسمعن نداء المسكين قبل قليل؟
    المعلمة والطالبات: نعم سمعنا.
    منى: حين بدأ الرجل ينادي ملهوفاً أرسلت المديرة إليه ، وها هو يأتي ليأخذ نقوده.
    تدخل المديرة ومعها الرجل.
    المديرة : أين منى، تعال يا منى؟
    • تتقدم منى وتقف أمام المديرة
    المديرة( تخاطب الجميع وهي تمسح رأس منى) : هذه طالبة أمينة، لقد وجدتْْ اليوم مبلغ ألف ريال، فقده هذا الرجل، ومنى فقيرة جدا وهي محتاجة إلى المال ولكن أخلاقها العالية أبت عليها إلا أن تسلم المبلغ للإدارة.
    الرجل ( يقترب من منى وعيناه تدمعان ): إنك أمينة يا منى، هذا المبلغ الذي وجدتيه هو قيمة تكاليف عملية لابنتي وهي في مثل عمرك، وابنتي المسكينة تعاني من الكلى .
    • ويبكي الرجل بحرارة
    منى: لا بأس يا عم، أنا مثل ابنتك، وكل زميلاتي هن بناتك ..
    المديرة ( تقترب من الرجل ): ها هو المبلغ يا عم، دعواتنا بشفاء ابنتك.
    الرجل (يقترب من منى): يا منى هذا المبلغ بين يديك خذي منه ما تشائين؟
    منى ( تهز رأسها): الأمانة يا عم ليس لها ثمن.. خذ نقودك واذهب لابنتك..
    • يخرج الرجل سعيداً
    • المعلمة والمديرة تحتضنان منى
    سعاد(تقترب من منى وتقبلها): أنت درسنا اليوم ( وتكتب على السبورة ): (منى والأخلاق الحميدة).
    • الطالبات يصفقن لمنى وهن واقفات.



    كل الشكر لطالبات الصف الثامن بمدرسة الجرداء.

    ردحذف